عدد المساهمات : 4539 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
موضوع: أسماء بنت أبي بكر السبت أغسطس 29, 2020 11:53 pm
قصة اسماء بنت أبوبكر الصديق ذات النطاقين
قصص من التابعين
منى حارس
[size=45] [/size]
سوف نتحدث اليوم عن قصة أسماء بنت أبو بكر الصديق رضى الله عنه ، منذ مولدها وحتى وفاتها رضى الله عنها في قصة بعنوان أسماء بنت أبو بكر .
أسماء بنت أبي بكر
ولد أبو بكر في مكة و عاش بها و كان يسكن في الحي الذي يعيش به الرسول صلي الله عليه وسلم هو و زوجته خديجة، فكان لكونها جيران سببا من أسباب صداقتهما التي هي تقاريهما في السن و العمل في التجارة الي جانب حسن اخلاكهما الحميدة، رأي ابي بكر في محمد ما لم يره في غيره من قبل فكان يقتضي به و بخلافه و داءما ما كان يصدقه لذلك عرف بالصديق، فعندما نزل الوحي علي الرسول صدقه و لم يكذب حرف مما قال فكان اول الممؤنين، لما رجع أبي بكر الي بيته ألقي السلام علي ابنته التي سعد لمجيءها الي الدنيا و كان هذا عكس التقاليد قديما.
فكان كفار الجاهلية يحزنوا اذا علموا ان المولود فتاه و يدفنوه و هي حية، أحسنت عائلتها تربيتها فنشءت سليمة العقل و البنيان و كانت متواضعة تحب أن تساعد الخدم، فكانت تساعدهم في شؤن المنزل و تحضير مواءد الطعام التي لا تخلوا من الضيوف سواء ان كانوا من للفقراء و المساكين او التجار و الأغنياء الذين يقصدون منزلهم لمناقشة الاعمال التجارية الخاصة بوالدها، و كان في بعض الأحيان يقصده العلماء و النسابون ليزادوا منه علما فكانت احيانا ما تنصت اليهم مع والدها و تناقشه فيما سمعت بعد انتهاء المجلس، كان اول درس تعلمته من والدها عندما كانت صغيرة السن هو أن لا تسجد لصنم ابدا و عندما سءلته عن سبب عدم سجودها لهم بينما يفعل ذلك الناس جميعا، فاجابها ان خالق كل شيء من حولنا ، لا يمكن أن يكون شيء قد صنعه الإنسان و أن الناس تفعل ما كان يفعله أجدادهم فهذه عادات اخذوها من دون وعي او تفكير فهذه الاصنام لا تفيد في شيء، و كانت تذهب مع والدها للبيت الحرام في بعض الأحيان وتطوف معه، كانت تري الناس يبتسمون له و يسعدون لرؤيته فسألته في يوم عن سبب حب الناس له فاجابها انه يحبهم و يحب مساعدتهم، و كان والدها مثلها الأعلي في الحياة، بعد إلقاء السلام عليها .
سألته متعجبه: ما هذا السلام يا والدي؟، فرد: هذا سلام الاسلام يا ابنتي و قد اتخذت الاسلام دينا لي، فقالت: حدثني اكثر عن ذلك يا والدي، فحدثها عن نزول الوحي علي الرسول و انه أختاره ليكون خليفته في الارض، فلما انهي حديثه أعلنت هي الاخري اسلامها، و كانت تنتظره كل يوم لتسمع عن أخبار الرسول و ما انزل عليه مع الملك الكريم و ما يصيب المسلمين من سوء، و كانت تلتقي بالنساء الذين دخلوا الاسلام حديثا لتسمع منهم أخبار المسلمين و أخبار والدها و الذين يأتون كثيرا الي بيتها و منهم الزبير بن عوام و كانت شديدة الإعجاب بقوة ايمانه و قدرته علي تحمل الاذي و كان خامس من أسلموا لرب الوجود، كان للزبير عما كافرا غليظ القلب شديد القسوة، و قد كره ابن أخيه يوم عرف انه يتبع محمد عليه صلاه و السلام فعرض عليه الرجوع الي دينه لكنه رفض فغضب غضبا شديدا فاءخذه و ربط قدميه و يديه بالحبال و لفه في حصير و علقه علي الحائط، و أشعل نارا من تحته فازداد الدخان فصعب عليه التنفس و اعماه الدخان عن رؤية شيء من حوله و بلرغم من ذلك لم يفكر في طرق دينه و كانت جملة واحده تترد علي لسانه
” أشهد أن لا الله إلا الله و ان محمدا رسول الله ” فلما يئس عمه من امر رجوعه عن دينه فكه و تركه، دخل أبي بكر علي ابنته فوجدها غارقه في دموعها فلما سألها عن سبب انهيارها في البكاء اجابته انها حزينه علي حال المسلمين و عن كل الاذي الذين يعانون منه، فسالها ان كانت تقصد شخص معين فأجابته انها تقصد الزبير صديقه و ما يلقاه من سوء بسبب عمه، فسألها قائلا: لا تحزني سوف اكافأه علي ايمانه فقالت: هل ستعطيه مال يعمل في التجارة به لقد علمت انه فقير فقال: نعم سأعطيه مال ، وسوف اعطيه اكثر من المال و تم الزواج علي بركة الله تعالي .