Maram نشيط
عدد المساهمات : 112 تاريخ التسجيل : 21/05/2016
| موضوع: قِصةُ الملائكة ضيوف لوط عليه السلام الأحد يونيو 19, 2016 2:41 am | |
| قصص وعبر عن الصحابة August 17, 2015 ·
قِصةُ الملائكة ضيوف لوط عليه السلام ------------------------------------------ أمام إصرار قوم لوط على كُفرهم وطغيانهم وانغماسهم في المنكراتوالفواحش وعدم الإيمان بنبي الله لوط عليه السلام،سأل لوط عليه الصلاة والسلام ربَّه النُّصرة عليهملما أصروا على كفرهم وتمادوا في غيّهم،قال تعالى حكاية عن نبيه لوط عليه السلام:''رَبِّ نَجِّنِي وَأَهْلِي مِمَّا يَعْمَلُونَ''(سورة الشعراء/169)،وقال:''قَالَ رَبِّ انصُرْنِي عَلَى الْقَوْمِ الْمُفْسِدِينَ''(سورة العنكبوت/30).أراد الله تبارك وتعالى نصر نبيه لوط وإهلاك أُولئك الكفار الخبثاءفأَرسل الله عز وجل إلى قوم لوط ملائكة كِرامًا لإهلاكهموهم جبريل وميكائيل وإسرافيل ليقلبوا قراهم عاليها سافلهاويُنزلوا العذابَ بهم وكانت لهم مدائن أربع،وكان عددهم يزيد على أربعمائة ألففمرّ هؤلاء الملائكة الكرام في طريقهم إلى قرى قوم لوطعلى إبراهيم الخليل عليه السلام بأمرِ اللهِ تعالى وكانوا قد تشكلوا بصورة رجالحِسان الوجوه فبشّروه بغلام حليم وهو إسحاق عليه السلامومن وراء إسحاق يعقوب، وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام من قوم لوطأهل سدوم وتوابعها وأنَّ الله أمرهم بإهلاك أهل هذه المدائنالذين كانوا يعملون الخبائث وتدميرها، وعندما سمع إبراهيم عليه السلامما قال له الملائكة وما أُرسلوا به من العذاب تخوّفَ على ابن أخيه لوط عليه السلامأن يصيبه القلق فقال لهم: إنّ فيها لوطًا، فأخبروه بأنهم أعلم بمن فيهاوأنّ الله عز وجل سيُنجي لوطًا وأهله إلا امرأته الكافرة التي لم تؤمن بهوصارت تعين أولئك الكافرين على هذا العمل الخبيث،يَقُولُ الله تبارك وتعالى:''وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُواإِنَّا مُهْلِكُو أَهْلِ هَذِهِ الْقَرْيَةِ إِنَّ أَهْلَهَا كَانُوا ظَالِمِينَ*قَالَ إِنَّ فِيهَا لُوطًا قَالُوا نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَن فِيهَالَنُنَجِّيَنَّهُ وَأَهْلَهُ إِلاَّ امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ''[سورة الحجر/31-32]وقال تعالى:''قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ*إِلاَّ ءالَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ*إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ''(سورة الحجر/58-59-60).وقال تعالى:''فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ''(سورة هود/74)قيل: إنّ سيدنا إبراهيم خليل الرحمن كان يرجو من قوم لوطأن يُجيبوا نبي الله لوطًا ويُسلموا ويُقْلعوا عن غيّهم وضلالهم،لذلك لما علم أن رسل الله الملائكة جاءوا لينزلوا العذاب بقوم لوطويدمروا عليهم قراهم صار يُجادلهم في ذلك،قال تعالى:''إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ*يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ وَإِنَّهُمْ ءاتِيهِمْ عَذَابٌ غَيْرُ مَرْدُودٍ''(سورة هود/75-76)،قيل: إن رسل الله الملائكةَ الكرام عندما سمعوا جدال إبراهيمفي قوم لوط قالوا له ''يَا إِبْرَاهِيمُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا''يعني الجدال ''إِنَّهُ قَدْ جَاء أَمْرُ رَبِّكَ''أي بعذابهم أي قد جاء عذاب ربك فليس بمردود لأن الله قد قضى به.تنبيه!!!يظن بعض جهلة المتصوفة أن معنى أواهأن إبراهيم كان يذكر بآه وهذا غير صحيح،فإن الأواه من يُظهر خشيةَ الله تعالى كما ذكر الراغب الأصفهانيّ في المفردات،وقد صح عن ابن مسعود أنه قال: "الأوّاه: الرحيم"رواه الحاكم في المستدرك بإسناد صحيح.خرجت الملائكةُ من عند نبي الله إبراهيم الخليل عليه السلاموتوجهوا نحو قرية سدوم وهي أكبر قرى قوم لوط في الأردن،وكانوا قد جاءوا بصور شبان جميلي الصورة اختبارًا من الله تعالىلقوم لوط وإقامة للحجة عليهم، ولمّا وصلوا القرية عند الظهيرةجاءوا إلى نبي الله لوط فدخلوا عليه في صورة شبانمُرد جميلين تشرق وجوههم بنضارة الشباب والجمالولم يخبروه في البداية بحقيقتهم، فظن نبي الله لوط أنهم ضيوفجاءوا يستضيفونه فرحّب بهم وخَشِي إن لم يضفهم أن يضيفهم غيره،ولكنه عليه الصلاة والسلام اغتمّ من دخولهم عليهوقت الظهيرة لأنه خاف عليهم من أولئك الأشرار المجرمين،ولا سيما أنهم كانوا من حيث الصُورة في منتهى الحسن والجمال،وخشي أن يكون قد رءاهم واحد من قومه حين دخلوا عليه فيذهب فيخبر قومه،لذلك أشفق نبي الله لوط عليهم وخاف من قومه أن يعتدوا عليهم،قال الله تبارك وتعالى:''وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ''(سورة هود/77)أي شديد بلاؤه حيث كان يدرك خبث نفوس قومه وفسادَ طويتهم،وكان قومه عليه السلام قد اشترطوا عليه أنْ لا يُضيف أحدًا،ولكنه رأى أن استضافة من جاءه، أمرٌ لا مَحيد عنهخوفًا عليهم من شر قومه وفسادهم وشذوذهم.وسُرعان ما حصل ما كان يخشاه إذ خرجت امرأته وكانت امرأةً كافرةخبيثة تتبعُ هوى قومها، فأخبرتْ قومها وقالت لهم:إنَّ في بيت لوط رجالاً ما رأيتُ مثل وجوههم قط،وما إن سمع قوم لوط الخبر حتى أقبلوا مُسرعين يهرعونإلى بيت نبي الله لوط عليه السلام يريدون الاعتداء على ضيوف لوط عليه السلام،وأخذ نبي الله لوط عليه السلام يجادل قومه المُفسدين بالحسنىويناقشهم باللطف واللين لعلَّ فيهم من يَرتَدعُ عن غيه وضلاله،ودعاهم عليه السلام إلى سلوك الطريقة الشرعية المباحةوهي أن يتزوجوا بنات القرية وأن يكتفوا بنسائهم ولا يعتدوا.ولكنَّ قومه الخُبثاء رَفَضوا نصيحته، وصارحوه بغرضهم السيءمن غير استحياء ولا خجل وقالوا له: ما لنا في بناتك من حقـ يريدون أنهم ليسوا في حاجة إلى بنات القرية ـوأخبروه أنهم لا يرغبون إلا في أولئك الشبان الحسان الذين هم في بيته ضيوفًا.عند ذلك ازداد همُّه وغمُّه عليه الصلاة والسلام وتمنى أن لو كان له بهم قوةأو كان له منعة أو عشيرة في قومه فينصرونه عليهم.يقولُ الله تبارك وتعالى:''وَلَمَّا جَاءتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالَ هَذَا يَوْمٌ عَصِيبٌ*وَجَاءهُ قَوْمُهُ يُهْرَعُونَ إِلَيْهِ وَمِن قَبْلُ كَانُواْ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِقَالَ يَا قَوْمِ هَؤُلاء بَنَاتِي هُنَّ أَطْهَرُ لَكُمْ فَاتَّقُواْ اللهَوَلاَ تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي أَلَيْسَ مِنكُمْ رَجُلٌ رَّشِيدٌ*قَالُواْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا لَنَا فِي بَنَاتِكَ مِنْ حَقٍّ وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ*قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءاوِي إِلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ''(سورة هود/77-78-79-80)،ويقال إنّ لوطًا عليه السلام كان قد أغلق بابه والملائكة معه في الدار،وأخذ يناظر ويجادل قومه من وراء الباب وهم يعالجون الباب ليفتحوه،فلما رأت الملائكة ما يلقى نبي الله لوط عليه السلام من كربٍ شديدأخبروه بحقيقتهم وأنهم ليسوا بشرًا وإنما هم ملائكة ورسل اللهقدموا وجاءوا لإهلاك هذه القرية بأمر من الله لأن أهلها كانوا ظالمينبكفرهم وفسادهم، وأمروه أن يخرج من أرض قومه مع أهله ليلاًقبل طلوع الصبح لأن موعد إهلاكهم سيكونُ في وقت الصبح،يقول الله تبارك وتعالى إخبارًا عما قال الملائكة لنبيه لوط عليه السلام:''قَالُواْ يَا لُوطُ إِنَّا رُسُلُ رَبِّكَ لَن يَصِلُواْ إِلَيْكَ فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللَّيْلِوَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ إِلاَّ امْرَأَتَكَ إِنَّهُ مُصِيبُهَا مَا أَصَابَهُمْإِنَّ مَوْعِدَهُمُ الصُّبْحُ أَلَيْسَ الصُّبْحُ بِقَرِيبٍ''(سورة هود/81).ويروى أنّ نبي الله لوطًا عليه الصلاة والسلام لما جَعَليُمانع قومه أن يدخلوا بيته ويدافعهم والباب مغلق،وهم يَرومون ويُريدون فتحه، استأذن جبريلُ عليه السلام ربَّهفي عقوبتهم فأذِن له، فخرج عليه السلام إليهم وضرَب وجوهَهمبطرف جناحه فطمست أعينهم حتى قيل:إنها غارت بالكلية ولم يبقَ لها محل ولا عين ولا أثر.فانصرفوا يتحسسون الحيطان ويتوعدون ويُهددون نبيَّ اللهِ لوطًا عليه السلام،عند ذلك قال نبي الله للملائكة: متى موعد هلاكهم؟قالوا: الصبح، فقال لهم: لو أهلكتموهم الآن، فقالوا له:أليس الصبح بقريب،يقول الله عز وجل:''وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَن ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ*وَلَقَدْ صَبَّحَهُم بُكْرَةً عَذَابٌ مُّسْتَقِرٌّ''(سورة القمر/37-38). | |
|
Noraan Admin
عدد المساهمات : 4514 تاريخ التسجيل : 27/11/2015 الموقع :
| موضوع: رد: قِصةُ الملائكة ضيوف لوط عليه السلام الأحد يونيو 19, 2016 4:57 pm | |
| | |
|